KaReeM_FoX
عدد الرسائل : 56 العمر : 39 المدينه : الجيزة العمل/الترفيه : كاتب صحفي/مهندس حاسب الى تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: ماذا تعني كلمة حرية؟ الخميس أغسطس 30, 2007 1:59 pm | |
| إحساس الحرية أيتها الفتاة الشرقية.. أتطلعين للحرية؟.. حرية الحركة.. حرية الملبس.. حرية الكلام.. حرية اختيار القرارات؟.. لك كل هذا فى منتصف العمر.. هذا لأن ذلك كله "مادة" أما الحرية فهى إحساس. أين هو إحساس السيدة الشرقية بالحرية.. أهو فى حرية الحركة والملبس والكلام والاختيار فقط؟ لا.. فلتفعلي ما يحلو لك دون قيود من أحد.. إلا منك أنت.. نعم .. أنت من تضعين القيود حول نفسك.. تقيدين إحساسك بالحرية.. حرية الطيران - التحليق- الهجرة بالمشاعر- البقاء عندها كما تحبين- حرية الحركة بالمشاعر وأنت فى مكانك- حرية التعبير عن إحساسك الصادق- حرية اختيار الكلمات التى تحسينها.. أنت السجانة.. أين حرية الفكر والتصور والإبداع؟!حتى حين تكتبين تكونى حريصة فى اختيار الكلمات. وحين تغنين تحرصين على ألا يسمعك أحد.. لا ترفعي صوتك.. وحين ترقصين فى غرفتك تخجلين من النظر فى المرآة.أين "حرية الحرية"؟ أكل ذلك لأنك شرقية؟ قاسية أنت على نفسك أيتها الشرقية.. حتى وأنت وحيدة.. بمفردك فى معزل عن الناس.. تفرضين على نفسك عدم الاستمتاع النفسى بالحرية.أصحيح أن "الحرية تنتهى حيث تبدأ حرية الآخرين؟ "وما أدراك ما هى حدود الآخرين؟ من الذى يحددها؟ هم! وماذا لو حددوها داخل نطاق حريتك؟ أهم أحرار فى اختيار حدود حريتهم؟ وأنت هل يجب عليك أن تفسحى لهم الطريق ليتقدموا للأمام حتى لو أنك اضطررت للرجوع خطوات وخطوات للوراء.. لتفسحى لهم الطريق. أيتها الشرقية أنت دائمة الإحساس بأنك أم وأخت وزوجة وابنة أو حتى عشيقة عليها واجبات ومسئوليات.. متى تشعرين أنك سيدة لها حقوق؟ أنت فى منتصف العمر سيدتى.. أيجب دائماً أن تعرفى نفسك حسب علاقتك بالرجل؟!.. أنت دائماً تابعة له.أتستعذبين وتتلذذين بأنك دائماً المضحية؟.. أنت التى تظلمين نفسك.. أنت التى تحاولين دائماً ملء أصغر حيز ممكن من المكان حتى تتركى للآخرين أكبر مكان. أهم أحق منك فى الإحساس بالحرية حتى تفسحى لهم دائماً مكاناً متميزاً عن مكانك؟ تسعدين دائماً أن يكبر ويتميز من حولك ويهنأ حتى وإن أخذوا مكانك؟ فتكونين امرأة شرقية مثالية.فى منتصف العمر يكون لك حرية الانتقال والحركة والكلام والضحك وحتى اللعب كالأطفال ولكن.. "يجب أن تضعى أنت الحدود لنفسك لأنك.. "امرأة شرقية فى منتصف العمر". يجب أن تكرريها وتكرريها على نفسك كى لا تنسيها وإلا فلت زمام نفسك.. إنك مقيدة متسلسلة بسلاسل غليظة.. أنت القاضى والسجان وأنت.. المتهم فى نفس الوقت.أين محاميك؟ أهذا عدل.. قاضى وحاكم وسجان دون محام؟ من يطلق إحساسك "بالحرية". أدائماً تنتظرين فارسك على حصان أبيض يأتى ليخلصك؟ إن كان فارسك رجل شرقى قوى (وليست القوة بالفحولة) إن كان قوى الفهم والإحساس.. قوى الفهم فيعطيك إحساس الحرية.. قوى الحب فيفجر فيك حرية الكلام. قوى الإحساس فيحس معك بكل الانفعالات. فهنيئاً لك به. ولكن أين هو ذلك الشرقى؟!إنك أنت من يتلذذ بالسلاسل والقيود ثم إن أمكن بحبل المشنقة الذى تستعذبين بلفه حول عنقك لتحاكمى نفسك إن فكرت فى فك قيودك.. والاستقلال بمشاعرك.ولكن اعلمى أيتها الشرقية ما أجمل أن تكونى وتحسى أنك امرأة.. فلتفخرى بكونك امرأة فلتسعدى بأنك امرأة، لا تخجلى من إحساسك بأنك امرأة.. بل كونى امرأة تعيش وتفهم إحساسها.. اكسرى قيود إحساسك أيتها الشرقية.. إنها سلاسل تعلمت أن تقيدى بها نفسك كى لا تشعرى بالحرية.. فأنت خائفة من ذلك الإحساس وكأنه كبريت يشتعل مرة واحدة وبعده.. النوم واللوم.. لا أيتها الشرقية لا تضعى القيود على مشاعرك وأحاسيسك فتكونى دائماً حذرة من الإحساس بالحرية فهو لا ينقص من الشرف شيئاً. فأشعليه عشرات المرات حتى تتوهجى وتضيئى لنفسك الطريق ولا تنطفئى أبداً.. أضيئى لنفسك إحساسك وكونى شريفة.. كونى محبة.. عطوفة.. معطاءة ومخلصة.. كونى كل المثل العليا التى يكتب عنها ولكن اشعرى بالحرية.. أنت حرة فيما تحبين وتكرهين.. أنت حرة فيما تكتبين وتحسين.. أنت حرة فيما تفكرين وتنسين.. حرة "الإحساس" بذلك تحبين نفسك وتوقعين معها معاهدة سلام أبدية.. سلام مع كونك شرقية لها كرامتها وشخصيتها.. لها شرفها وسمعتها.. فلا تخجلى واكسرى جميع قيودك وأطلقى العنان لحرية إحساسك.. لا تغرك حرية الحركة والملبس والكلام والقرار، فذلك كله فتات يرمونه لك فتفخرين بهذه الأشياء السطحية كى تكونى امرأة مدنية.. كى ترفعى علم الحرية ولكنها حرية مسلوبة فذلك الفتات كله "مادة".. أما الحرية فهى "إحساس" فأحسيه | |
|