اعمل خير وادخل السجن!؟

اعمل الخير وادخل السجن

حكى لى أحد أصدقائى واقعة نادرة وفى نفس الوقت إنسانية.. وهى أن أحد أقاربه كان يسير بسيارته عائداً إلى منزله فشاهد شاباً ملقى على الأرض وبجواره دراجة بخارية والذى استوقفه أنه رأى دماء تسيل من تحت الموتوسيكل.. فلما نزل سأل الشاب "إيه اللى جرى لك" فرد الشاب "عربية خبطتنى وجريت".

فأخذه الرجل معه فى السيارة إلى أقرب مستشفى.. ولكن لحظه العاثر أن توفى الشاب بعد وصوله بحوالى نصف ساعة فاتهم كالعادة فيها من أتى بالشاب.

وفى التحقيقات قال لهم الرجل الحقيقة.. وكان معه من يسانده وهو الطبيب الذى استقبل الشاب القتيل.. والذى كان قد سأله قبل وفاته نفس السؤال "إيه اللى جرى لك" فرد الشاب "عربية خبطتنى وجريت وكتر خيره الراجل ده هو اللى جابنى".

وبعد هذا الرد يظن أكثركم أن الموضوع منتهى بشهادة الشاب ولكن حدث شئ غريب .. وهو أنه رغم ذلك ظل الرجل صاحب السيارة محجوزاً لمدة 25 يوماً بعيداً عن بيته وأولاده..ما بين تحقيقات وتحريات المباحث والنيابة.. وما بين تدخل أهل القتيل للثأر من الرجل لمجرد أنهم لم يروا إلا هو.. هل كل ذنبه أنه أنقذ شاباً بين الحياة والموت.. والجانى الحقيقى يمرح ويعيش حياته دون أية منغصات اللهم إلا عذاب الضمير "إن كان عنده ضمير".

أليس هناك حل منصف يضمن حقوق الجميع.. حق المجنى عليه فى أن ينتقل للمستشفى فى أقرب فرصة.

وحق صاحب القلب الرحيم الذى يرق قلبه لمن هو ملقى على الأرض غارقاً فى دمائه.

وأخيراً حق الجانى أيضاً إذا تنازل وأوقف سيارته ليأخذ ضحيته إلى المستشفى.

ساعتها فقط لن نجد شخصاً ملقى على الأرض فى أى مكان..

وإلى أن يحدث ذلك دعونى أتساءل:

إذا رأيت شخصاً ملقى على الأرض يسبح فى دمائه ماذا أفعل؟

هل أضحى بنفسى وبأولادى.. مما يمكن أن يحدث لى؟

أم أتركه ينزف حتى يموت؟!

بقى بالذمة دى مش حاجة تجنن

ملحوظة.. لو عرفتوا للحكاية دى حل ابعتولي ردود

» علي بركة الله نبدأء اول درس اعمل شريط سنيما بالفوتو شوب