اتصلت بي صديقة قديمة فأخبرتني إن ابنت أخيها تعاني من مشكلة نفسية عنيفة جدا
فقررت إن اتصل بها كي اخفف ما بها من حزن
ولكني فوجئت00عندما أخبرتني بقصتها فهي شابة مدللة
أعطاها أهلها مطلق الحرية فهي تعمل وتقود سيارة
وتذهب الى أي مكان تريد في أي وقت تريد بدون رقيب ولاحسيب ,
وصارت متمردة لا يستطيع أحد ردعها عن شئ ,وكانت النتيجة 00
إقامة علاقة محرمة بشاب وكانت تلتقي معه بشقة استأجرها لنفسه ,
فقد غاب الرقيب وغاب الايمان , وضاعت الفتاة,
وظنت نفسها متحررة من قيود الأهل والدين لكنها كانت مقيدة بقيود الشيطان0 وفي يوم من الأيام فقدت اتصاله ومكالماته
فقررت الذهاب إليه فلما دخلت الشقة,
وجدته مستلق على الأرض عفن الرائحة000 لا يتحرك 000ويالهول المفاجأة إنه ميت!!! منذ ثلاث أيام000!!!
استمعوا إليهاوهي تروي قصتها:
تقول000
فأخذت أصرخ بشدة وعنف ,
ولم أعرف كيف أتصرف ,
فاتصلت بأهله الذين لم يصدقوني فأعطيتهم العنوان وجاءوا بسرعة وماذا أقول00؟؟
أخذوني بسرعة و أوصلوني إلى بيت جدتي
في يوم تجمع العائلة وأنا في حالة هستيرية من البكاء والصراخ من المنظر الذي رأيته 0
لم يكن احد يشكل لي أي أهمية
بعد الذي حصل
ولم اهتم بالفضيحة
وهنا جائتني عمتي الملتزمة وأخذت تهدئني وتذكرني بالله
وترغبني بالتوبة
فزالت عن نفسي سحائب الظلمات
وشعرت بنور الإيمان ينفذ الى قلبي
واتجهت إلى الله صادقة مخلصة
لم أفكر بإرضاء أحد أو مراعاة مشاعر شخص
ولكني فكرت بالله الذي عصيت
كيف لو أخذ روحي بنفس الصورة السيئة البشعة التى نفق فيها (فلان)
واتجهت الى الله تائبة خائفة
أرجو منه قبول توبتي وستري من النار والعار
والآن أنا إنسانة جديدة
نعم لقد ولدت من جديد
بعد وفاة هذا العابث الغافل اللاهي
وأنا أحمد الله على نعمة الهداية صباح مساء
فوالله لم أذق للحياة لذة الا الآن ولم أشعر بشيء اسمه سعادة الا بعد التوبة
لقد أشرقت حياتي بنور الإيمان وغردت بلابل عمري بالتقوى
وذقت طعم السعادة الحقيقية
الان فقط عرفت معنى التحرر الحقيقي والسعادة الحقيقية
الله00 أكبر 00 ما أجمل الحياة
ما أروع الليل 000 وقيامه
وما أجمل النهار 000وصيامه
وما أحلى الحجاب والستر
الحمد لله .... الحمد لله