أين الأنثي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أين الأنثى؟

هناك أسئلة كثيرة تدور فى ذهنى وتحيرنى الإجابة عليها..

- لماذا تركت المرأة المنزل دون (أنثى)؟

- لماذا تخلت عن أمومتها؟

- لماذا نتهم الجيل الجديد بالضياع وعدم الانتماء وفقد الهوية؟

- لماذا جعلت المرأة البحث عن حقوقها شغلها الشاغل؟

- هل هذا تهرب من مسئوليتها العائلية التى يجب أن تكون اهتمامها الأول؟ أم هو اقتناع منها بأن إمكانياتها تفوق هذا الدور بكثير؟

نعم إن إمكانياتها تفوق هذا الدور، لكن ينبغى ألا تنسى دورها الأساسى، لقد سارت فى الدنيا هائمة على وجهها تبحث عن حقوقها ودورها فى المجتمع، وتركت أبناءها فى وقت هم فى أمس الحاجة إليها، فأصبحت كمن زرعت نبتة وأخذت ترعاها، ولكن لم تكمل رعايتها لإحساسها بـأن إمكانياتها تفوق رعاية نبتة واحدة، فأخذت تبحث عن مسئوليات جديدة تناسب قدراتها – من وجهة نظرها – وتركت غيرها يكمل ما بدأته، ولكن.. بطريقته.. وعندما عادت إلى نبتتها وجدتها مختلفة تماماً عما كانت عليه عندما انشغلت عنها.

أنتهم أبناءنا بالضياع وفقدان الهوية وعدم الانتماء بعد أن تخلينا عنهم فى مرحلة عمرية كان علينا أن نغمرهم فيها بالحب والحنان والعطاء؟! والذى يؤدى بدوره إلى الثقة والانتماء حتى يتمكنوا بعد ذلك من أخذ قرارات مصيرية صحيحة بتوجيهات بسيطة إذا لزم الأمر.

إن التأسيس الجيد ليست له قيمة بدون رعاية ومتابعة.. وأقصد بالتأسيس هنا ليس فقط تأسيس الأبناء (قرة العين) ولكن تأسيس الأسرة الدافئة والجو العائلى المترابط الذى يجمعهم فى عش هادئ مع حبيب العمر، تظلله علاقة سوية هادفة لا تتعامل فيها الأم مع الأب بندية وإصرار من منطلق أن السبب هو (البنت زى الولد.. ماهيش كمالة عدد).

فإذا ما اقتضت ظروف الحياة مشاركة الأم فى توفير الاحتياجات الأساسية للمنزل أو أصبحت هى الأم والأب فى آن واحد، وجب أن تتذكر دائما أنها القدوة أمام أبنائها.. فالبنت ترى فيها ما ستفعله مستقبلا.. والولد يتوسم فيها فتاة أحلامه.

"فلنعترف بأننا كنا فى غفلة.. حتى نعيد ترتيب أولوياتنا من جديد"

كريم فوكس